مقدمـة :ـ
تعِد وحدة تأكيد الجودة بشركة مطابع السودان للعملة أسلوبًا فعّالاً يركز على الطريقة أو الأسلوب الذي من الممكن أن يؤدى به العمل لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد والطاقات البشرية الكامنة، كما إنه ُيعد نظامًا تحفيزيًا، حيث يمنح الصلاحيات للعاملين ويحثهم على النجاح و الإرتقاء بمستويات الأداء.
إن أي عمل بشري لا يمكن أن يصل إلى درجة الكمال المطلق، فأعمال البشر سواء كانت فردية أو جماعية قد يعتريها النقص والخلل، بدرجات متفاوتة، إلا أن السعي للوصول إلى درجة عالية مقبولة من إتقان العمل هو هدف استراتيجي لشركة مطابع السودان للعملة كما جاء في سياسة الجودة .
إن الرقابة على الجودة مصطلح إقتصادي أملته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث، فقد اهتمت الدول الصناعية المتقدمة بمراقبة جودة الانتاج وتحسين الأداء في العمل لتكون السلع المنتجة في غاية الجودة، وبالتالي تنال المؤسسة والسلع المنتجة كليهما ثقةالعميل وتلبي احتياجاته، و يعد اتقان العمل وتحسين الانتاج من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، يقول الله تعالي : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )).
المعنى العام للجودة، هو الجيد نقيض الرديء, أما في المعاجم الإنجليزية فيكثر التعدد والتداخل لمعاني الجودة .. فقد تعني درجة الإمتياز.
وهناك الكثير من المصطلحات التي تترادف أو تتداخل مع مصطلح الجودة .. مع وجود فروق لغوية دقيقة بين هذه المصطلحات، وتتضمن الجودة النوعية عادة تشكيلة مركبة من النوعيات Qualities الفرعية، ويتضمن المصطلح عادة رتبة عالية من الإمتياز والنقاء ، ويعد مدلول الجودة الشاملة Total Quality أشمل وأكثر حضورًا في دراسات الجودة، أما الجودة النوعية فهو أكثرتحديدا ودقة، وقد يعنى بجانب محدد من جوانب الجودة، ولهذا يفـضــل اعتـمـاد مصطلح الرقابة على الجودة Quality Control كمصطلح عام وهدفه الوصول إلى الجودة الشاملة أو الكلية Total Quality في أي مجال من المجالات تربوية كانت او اقتصادية.
ولتحقيق الجودة لابد من انتهاج أسلوب في الإدارة يدعى إدارة الجودة الشاملة Total Quality Managementوهى (تطوير وتحسين المهام لإنجاز عملية ما ، إبتداء من المورد (الممول ) إلى المستهلك ( العميل ) بحيث يمكن إلغاء المهام الغير ضرورية أو المكررة التي لا تضيف أي فائدة للعميل ) .
وهناك تعريف اخر هو ( التركيز القوي والثابت على إحتياجات العميل ورضائه وذلك بالتطوير المستمر لنتائج العمليات النهائية لتقابل متطلبات العميل ) .
وجميع هذه التعاريف وإن كانت تختلف في ألفاظها ومعانيها تحمل مفهوماً واحداً وهو كسب رضاء العملاء .
وكذلك فإن هذه التعاريف تشترك بالتأكيد على ما يلي :
1 – التحسين المستمر في التطوير لجني النتائج طويلة المدى .
2- العمل الجماعي مع عدة أفراد بخبرات مختلفة .
3- المراجعة والاستجابة لمتطلبات العملاء .
ويعد هذا الأسلوب من أكثر أساليب الإدارة نجاحًا في السنوات الأخيرة، وقد تحقق ذلك في القطاع الخاص قبل القطاع العام، فقد طبقت الشركات والمؤسسات اليابانية نظام إدارة الجودة الشاملة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين بهدف حل المشاكل الإنتاجية وتحسين الجودة، وأثبت التطبيق العملي لهذا الأسلوب أنه يمكن من خلاله تحقيق توفير كبير في العمليات ُيعادل أضعاف ما يمكن تحقيقه من زيادة المبيعات وحدها، ، إلا أنه يجب أن لا ننظر إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة بأنها العصا السحرية التي يمكن بواسطتها حل وتذليل كافة مشاكل الانتاج.
مفهوم الجودة
هناك أكثر من تعريف للجودة منها:
-
الجودة تعني: رضا المستفيدين من السلعة أو الخدمة.
-
الجودة هي: خلو الخدمة من النقائص والعيوب.
-
الجودة تعني: قدرة الإدارة على تحقيق طلبات العميل بالشكل الذي يتفق مع توقعاته ويحقق رضاه التام عن الخدمة التي قدمت له.